التقنية الحديثة ليست مجرد أدوات نستخدمها، بل هي لغة العصر التي تشكل مستقبلنا، لقد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، من أبسط المهام اليومية إلى أعقد المشاريع العلمية، فهي تساهم في إنجاز الأعمال بجهد أقل ووقت أسرع، وتبني جسوراً من التواصل والمعرفة حول العالم، ومع هذا التطور الهائل، أصبح فهم كيفية استخدامها بحكمة وتوظيفها لخدمة أهدافنا النبيلة ضرورة لا غنى عنها.

مقدمة اذاعة مدرسية عن التقنية الحديثة
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مديرنا الفاضل، أساتذتنا الكرام، زملائي الطلاب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مع إشراقة شمس هذا اليوم (……) الموافق (……) من شهر (……) لعام (……)، نرحب بكم في رحلة إذاعية جديدة، اليوم، سنتحدث عن القوة التي تحرك عالمنا، عن المحرك الذي لا يتوقف عن الدوران، وعن اللغة التي يتحدث بها المستقبل..، حديثنا اليوم عن التقنية الحديثة، ذلك العالم المدهش الذي يتقارب فيه البعيد بلمسة زر، وتُفتح فيه أبواب المعرفة بنقرة واحدة، فكونوا معنا لنكتشف معاً كيف يمكننا أن نجعل هذه القوة العظيمة أداة لبناء مستقبلنا.
فقرة القرآن الكريم
خير بداية لكل صباح آيات عطرة من الذكر الحكيم، يتلوها على مسامعنا الطالب/ة: (اسم الطالب).
يقول الله تعالى في كتابه الكريم، آمراً نبيه بطلب ما هو خير وأبقى، وهو العلم الذي هو أساس كل تطور وتقنية:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾(سورة طه، الآية: 114)
فقرة الحديث الشريف
والآن، مع هدي نبينا ومصدر الحكمة الثاني، وفقرة الحديث الشريف، يقدمها لنا الطالب/ة: (اسم الطالب).
إن أساس التقدم التقني هو العلم، وقد حثنا رسولنا الكريم على طلبه وتيسير طريقه، فقال صلوات الله وسلامه عليه:
«مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ»
(رواه مسلم، حديث صحيح)
كلمة الصباح عن التقنية: أداة بين يديك
والآن مع كلمة الصباح، التي تسلط الضوء على قيمة اليوم، يقدمها لنا الطالب/ة: (اسم الطالب).
أصدقائي الطلاب، زميلاتي الطالبات، هل فكرتم يوماً أن الهاتف الذكي في أيديكم، أو الحاسوب أمامكم، يشبه سيفاً ذا حدين؟
التقنية بحد ذاتها أداة محايدة، قوية ومؤثرة، ولكن قيمتها الحقيقية تتحدد بالطريقة التي نستخدمها بها، يمكنها أن تكون نافذة نطل بها على علوم العالم وثقافاته، وجسراً نتواصل به مع الأهل والأصدقاء، ومفتاحاً يفتح لنا أبواب الإبداع والابتكار، وفي المقابل، يمكن أن تتحول إلى سجن يعزلنا عن واقعنا، ومضيعة لأثمن ما نملك وهو الوقت، وباب ندخل منه إلى ما لا ينفعنا.
فليكن قرارنا اليوم أن نكون نحن من يقود التقنية، لا هي من تقودنا، لنستخدمها في طلب العلم، وفي التواصل الإيجابي، وفي تنمية مهاراتنا، لنصنع بها مستقبلاً مشرقاً لأنفسنا ولوطننا، تذكروا دائماً: العبرة ليست في امتلاك الأداة، بل في حكمة استخدامها.
فقرة هل تعلم؟
والآن مع جولة سريعة في عالم المعلومات والحقائق المدهشة، وفقرة “هل تعلم؟” مع الطالب/ة: (اسم الطالب).
- هل تعلم أن أول فأرة حاسوب (Computer Mouse) تم اختراعها في عام 1964 وكانت مصنوعة من الخشب؟
- هل تعلم أن أول رسالة بريد إلكتروني (إيميل) أُرسلت في التاريخ كانت عام 1971 على يد المبرمج راي توملينسون؟
- هل تعلم أن محرك البحث “جوجل” يعالج أكثر من 3.5 مليار عملية بحث يومياً حول العالم؟
- هل تعلم أن حجم أول قرص صلب بسعة 5 ميجابايت كان بحجم ثلاجة كبيرة ويزن أكثر من طن؟
فقرة الشعر
وللشعر دائماً حضور يزين صباحنا، نستمع الآن إلى أبيات عن العلم والتقدم مع الطالب/ة: (اسم الطالب) والشاعر رامي المنشاوي.
إِذَا كَانَ فَضْلُ العَقْلِ فِكْرٌ مُنَظَّمٌ
فَتَطْبِيقُهُ لِتَجَارِبِ العِلْمِ أَلْزَمُ
وَمَرْكَزُ بَحْثٍ لِلْعُلُومِ تَوَفَّرَتْ
بِهِ مَا يُفِيدُ البَاحِثِينَ وَيَلْزَمُ
وَيَرْعَى مَوَاهِبَنَا وَيَدْعَمُ جُهْدَنَا
وَأَهْدَافُهُ تَطْوِيرُنَا وَالتَّقَدُّمُ
وَإِبْدَاعُهُ بِالفِكْرِ سَوْفَ يَقُودُهُ
لِإِنْجَازِ مَا كَانَتْ بِهِ النَّفْسُ تَحْلُمُ
فقرة الدعاء
نرفع أكف الضراعة إلى السماء، راجين من الله التوفيق والسداد، ومع فقرة الدعاء والطالب/ة: (اسم الطالب).
اللهم إنا نسألك أن تنفعنا بما علمتنا، وأن تعلمنا ما ينفعنا، وأن تزيدنا علماً، دعاء نبينا الكريم في كل صباح:
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا”
اللهم آمين.
خاتمة اذاعة مدرسية
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نؤكد أن التقنية هي وسيلة لتحقيق غاية نبيلة، وليست غاية في حد ذاتها، فلنحسن استخدامها، ولنجعلها سلمًا نرتقي به نحو المعرفة والنجاح.
شكراً لحسن استماعكم، وشكر خاص لمعلمينا الأفاضل على دعمهم، نتمنى لكم يوماً دراسياً حافلاً بالإنجاز والمعرفة.
كان معكم مقدم الإذاعة، الطالب/ة: (اسم الطالب)، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسئلة شائعة حول الإذاعة المدرسية
1، كيف أختار موضوعاً مميزاً للإذاعة المدرسية؟
لاختيار موضوع جذاب، يمكنك الاستلهام من:
- الأحداث الجارية: مثل المناسبات الوطنية، الأيام العالمية (يوم المعلم، يوم البيئة)، أو الإنجازات العلمية الحديثة.
- القيم الأخلاقية: مثل الصدق، الأمانة، احترام الآخرين، التعاون، وأهمية بر الوالدين.
- المواضيع التحفيزية: مثل أهمية التخطيط للمستقبل، كيفية تنظيم الوقت، أو قصص نجاح ملهمة.
- المواضيع العلمية المبسطة: مثل عالم الفضاء، أهمية الماء، أو عجائب الكائنات الحية.
2، كيف أجعل الإذاعة المدرسية ممتعة وغير مملة؟
- التنويع: لا تقتصر على الفقرات التقليدية، يمكن إضافة فقرة “لغز اليوم” أو “معلومة غريبة” أو “شخصية اليوم”.
- الإلقاء الحماسي: تدرب على الإلقاء بثقة وحماس، وغير نبرة صوتك لتناسب محتوى كل فقرة.
- لغة بسيطة: استخدم كلمات واضحة وجمل قصيرة يسهل على جميع الطلاب فهمها.
- المشاركة: حاول إشراك المستمعين بسؤال بسيط في بداية الإذاعة أو نهايتها.
3، ما هي أهم النصائح للإلقاء الجيد؟
- التدريب المسبق: اقرأ النص عدة مرات بصوت عالٍ في المنزل.
- الثقة بالنفس: قف بشكل مستقيم، وخذ نفساً عميقاً قبل البدء.
- التواصل البصري: حاول توزيع نظرك على زملائك ومعلميك أثناء الإلقاء.
- الوضوح: تحدث ببطء ووضوح، وتأكد من نطق الحروف بشكل سليم.
- الابتسامة: ابتسامة خفيفة تمنحك الثقة وتجعل المستمعين أكثر تفاعلاً.
4، كم يجب أن تكون مدة الإذاعة المدرسية؟
المدة المثالية للإذاعة المدرسية تتراوح بين 7 إلى 10 دقائق، هذا الوقت كافٍ لتقديم جميع الفقرات دون أن يشعر الطلاب بالملل، يمكن تقسيم الوقت تقريبياً كالتالي:
- المقدمة: 1 دقيقة.
- القرآن والحديث: 2 دقيقة.
- كلمة الصباح: 2 دقيقة.
- هل تعلم والشعر: 2 دقيقة.
- الدعاء والخاتمة: 1 دقيقة.