مقدمة اذاعة مدرسية عن فن النصيحة
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مع إشراقة شمس هذا اليوم الجديد (يذكر اليوم والتاريخ)، ومع نسمات الصباح التي تملأ قلوبنا أملاً وتفاؤلاً، نرحب بكم أجمل ترحيب، سيدي مدير المدرسة الفاضل، أساتذتِي الأجلاء، زملائي وزميلاتي الطلاب.
يقدم لكم إذاعة اليوم طلاب فصل (يذكر اسم الفصل)، وموضوعنا لهذا اليوم هو جوهرة ثمينة، إذا أتقنا صياغتها، أصبحت أجمل هدية، وإذا أهملنا شكلها، قد تجرح أكثر مما تنفع، حديثنا اليوم عن “فن النصيحة“، فكيف نحول الكلمة الطيبة إلى جسر للقلوب لا سيف عليها؟ هيا بنا نبدأ رحلتنا.
فقرة القرآن الكريم
والآن مع خير بداية، آيات عطرة من الذكر الحكيم، يتلوها على مسامعنا الطالب/ة: (اسم الطالب)
لقد وضع لنا القرآن الكريم المنهج الأمثل في الدعوة إلى الخير وتقديم النصح، فقال تعالى في كتابه الكريم:
ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ
(سورة النحل، الآية: 125)
صدق الله العظيم.
فقرة الحديث الشريف
ننتقل الآن إلى هدي نبينا الكريم، ومع فقرة الحديث الشريف، يقدمها لنا الطالب/ة: (اسم الطالب)
لقد لخّص النبي صلى الله عليه وسلم جوهر الدين وقوامه في كلمة واحدة جامعة، ليؤكد على القيمة العظمى للنصيحة في حياة المسلم.
عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ».
(رواه مسلم، حديث صحيح)
كلمة الصباح عن فن النصيحة
والآن مع الكلمة التي تضيء دروبنا، وكلمة الصباح يلقيها الطالب/ة: (اسم الطالب)
زملائي الأعزاء، كلنا نخطئ، وكلنا نحتاج لمن يأخذ بيدنا ويرشدنا إلى الصواب، النصيحة هي ذلك الخيط الرفيع من النور الذي يرسله لك صديق محب أو معلم حريص على مصلحتك، لكن، هل فكرنا يومًا أن طريقة تقديم هذه الهدية أهم من الهدية نفسها؟
النصيحة التي تُقال في العلن هي فضيحة، والنصيحة التي تُقال بغضب هي جرح، والنصيحة التي تُقال بتعالٍ هي إهانة، أما النصيحة الحقيقية، فهي همسة رقيقة في أذن أخيك، وكلمة طيبة تُغلفها المحبة والاحترام، تبدأ بذكر محاسنه ثم تشير إلى خطئه بلطف.
تذكروا دائمًا: هدف النصيحة هو الإصلاح لا التجريح، والبناء لا الهدم، فلتكن نصائحنا بلسماً يداوي، لا سهاماً تؤذي، اجعلوا من كلماتكم جسورًا تعبر بها المحبة إلى قلوب الآخرين، لا جدراناً تعزلكم عنهم.
فقرة هل تعلم؟
والآن مع جولة سريعة في بحر المعرفة، وفقرة “هل تعلم؟” مع الطالب/ة: (اسم الطالب)
- هل تعلم أن اختيار الوقت والمكان المناسبين لتقديم النصيحة يزيد من فرصة قبولها بنسبة كبيرة؟
- هل تعلم أن البدء بذكر صفة إيجابية في الشخص قبل نصحه يجعله أكثر استعدادًا للاستماع والتقبل؟
- هل تعلم أن النصيحة في السر دليل على صدق المحبة، بينما النصيحة في العلن قد تكون دليلاً على حب الظهور؟
- هل تعلم أن استخدام عبارات مثل “ما رأيك لو جربنا كذا؟” أو “لدي فكرة قد تفيدك” أفضل من الأسلوب الآمر المباشر؟
- هل تعلم أن من آداب النصيحة أن تكون أنت أول العاملين بها، لتكون قدوة حسنة لغيرك؟
فقرة الشعر
وللشعر دائماً كلمة وحكمة، نستمع الآن إلى أبيات شعرية مع الطالب/ة: (اسم الطالب)
يقول الإمام الشافعي رحمه الله، موضحاً أدب النصح في السر:
تَعَمَّدني بِنُصحِكَ في انفِرادي
وَجَنِّبني النَصيحَةَ في الجَماعَة
فَإِنَّ النُصحَ بَينَ الناسِ نَوعٌ
مِنَ التَوبيخِ لا أَرضى استِماعَه
فقرة الدعاء
نختم فقراتنا بالتوجه إلى الله، وفقرة الدعاء مع الطالب/ة: (اسم الطالب)
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت، اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
ونتذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي علمه لمعاذ بن جبل: “اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ”.
خاتمة اذاعة مدرسية
إلى هنا نصل وإياكم إلى نهاية محطتنا الإذاعية لهذا اليوم، نتمنى أن نكون قد وفقنا في تقديم ما هو نافع ومفيد، وأن نجعل من النصيحة وسيلة لتقوية روابط المحبة بيننا، تذكروا دائمًا: “انصح ولا تفضح، وعاتب ولا تجرح”.
نشكركم على حسن استماعكم، ونتمنى لكم يوماً دراسياً حافلاً بالنجاح والتوفيق.
كان معكم مقدم الإذاعة الطالب/ة: (اسم الطالب)، تحت إشراف الأستاذ/ة: (اسم المشرف).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسئلة شائعة حول الإذاعة المدرسية
1، كيف أختار موضوعاً جيداً للإذاعة المدرسية؟
اختر مواضيع تهم الطلاب وتكون ذات صلة بحياتهم اليومية، مثل: أهمية الوقت، الصداقة الإيجابية، احترام المعلم، النظافة، الطموح، أو المناسبات الوطنية والدينية، اجعل الموضوع إيجابياً ومحفزاً.
2، كيف أجعل الإذاعة المدرسية ممتعة وغير مملة؟
نوّع في الفقرات (شعر، حكمة، مسابقة سريعة، هل تعلم)، استخدم لغة بسيطة وحماسية، شجع الطلاب على المشاركة بأساليب إلقاء مختلفة، اجعل مدة الإذاعة قصيرة ومركزة (عادة من 7 إلى 10 دقائق).
3، ما هي أهم نصائح الإلقاء الجيد في الإذاعة؟
- الثقة بالنفس: قف بشكل مستقيم وانظر إلى زملائك.
- الصوت الواضح: تحدث ببطء ووضوح، وارفع صوتك ليسمعك الجميع.
- التدريب المسبق: تدرب على قراءة الفقرة عدة مرات في المنزل.
- لغة الجسد: استخدم ابتسامة خفيفة وتعبيرات وجه مناسبة.
4، كم يجب أن تكون مدة كل فقرة في الإذاعة؟
للحفاظ على انتباه المستمعين، يجب أن تكون الفقرات قصيرة وموجزة، القاعدة العامة هي: المقدمة والخاتمة (دقيقة لكل منهما)، القرآن والحديث (أقل من دقيقة لكل منهما)، كلمة الصباح (1-2 دقيقة)، وبقية الفقرات (هل تعلم، شعر، دعاء) حوالي 30 ثانية لكل منها.