هل تعلم عن أم كلثوم قصير للإذاعة المدرسية

الفن الهادف هو الذي يبقى، والصوت الصادق هو الذي يعبر الأجيال، ليصبح جزءًا من تاريخ الأمة وذاكرتها، اليوم، سنتحدث عن فنانة لم تكن مجرد مطربة، بل كانت رمزًا ثقافيًا، وصوتًا للوطن، وهرمًا رابعًا شامخًا في سماء الفن العربي، إنها كوكب الشرق، أم كلثوم، التي حولت موهبتها إلى إرث خالد ما زال يلهمنا حتى اليوم.

صورة فنية بالأبيض والأسود لكوكب الشرق أم كلثوم، سيدة الغناء العربي، وهي تقدم فقرة في إذاعة مدرسية عن الفن الهادف والإرث الخالد

مقدمة اذاعة مدرسية عن الفن الهادف والإرث الخالد

بسم الله الرحمن الرحيم، مع إشراقة شمس هذا اليوم الجديد (يذكر اليوم والتاريخ)، نملأ قلوبنا بالأمل والتفاؤل، مديرنا الفاضل، أساتذتُنا الأجلاء، زملائي الطلاب والطالبات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل فكرتم يومًا كيف يمكن للكلمة الصادقة أو اللحن الجميل أن يترك أثرًا لا يمحوه الزمن؟ كيف تتحول الموهبة من مجرد هواية إلى رسالة خالدة؟ إذاعتنا اليوم عن “الفن الهادف والإرث الخالد”، وسنستلهم من مسيرة سيدة الغناء العربي “أم كلثوم” كيف يمكن للإنسان أن يجعل من صوته وعمله بصمة إيجابية في تاريخ وطنه.

فقرة القرآن الكريم

خير ما نبدأ به يومنا آيات عطرة من الذكر الحكيم، يتلوها على مسامعنا الطالب/ة: (…)

قال الله تعالى في كتابه الكريم:

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)

صدق الله العظيم، [سورة إبراهيم: 24-25]

فقرة الحديث الشريف

والآن، مع هدي نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفقرة الحديث الشريف مع الطالب/ة: (…)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:

إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ.

رواه مسلم، وهو حديث صحيح.

كلمة الصباح عن الفن الهادف والإرث الخالد

والآن مع كلمة الصباح بعنوان “صوت الأمة الذي لا يغيب”، يقدمها لنا الطالب/ة: (…)

زملائي الأعزاء، عندما نتحدث عن أم كلثوم، فنحن لا نتحدث عن مجرد صوت جميل، بل عن ظاهرة فريدة، وُلدت فاطمة البلتاجي في قرية بسيطة، لكن موهبتها كانت أكبر من حدود قريتها، وأكبر من حدود وطنها، لقد علمتنا أم كلثوم أن الموهبة وحدها لا تكفي لصناعة العظماء، بل يرافقها الإخلاص والعمل الجاد والارتباط بقضايا الأمة.

لم يكن فنها للترفيه فقط، بل كان سلاحًا ثقافيًا، غنت للوطن فجمعت بصوتها القلوب، وأقامت الحفلات وتبرعت بإيراداتها لدعم بلدها في أوقات الشدة، كان صوتها جزءًا من وجدان كل بيت عربي، ينتظره الملايين مساء كل أول خميس من الشهر، لقد أثبتت أن الفن الهادف يمكن أن يكون قوة بناءة، ترفع الروح المعنوية وتغرس القيم النبيلة، فلتكن مسيرتها مصدر إلهام لنا جميعًا؛ لنبحث عن مواهبنا ونطورها، ونسخرها لخدمة مجتمعنا ووطننا، لنترك خلفنا إرثًا طيبًا يُذكر بالخير.

فقرة هل تعلم؟

والآن مع جولة سريعة من المعلومات المفيدة والموثوقة في فقرة “هل تعلم؟”، مع الطالب/ة: (…)

  • هل تعلم أن الاسم الحقيقي لأم كلثوم هو “فاطمة بنت الشيخ إبراهيم السيد البلتاجي”؟
  • هل تعلم أنها بدأت مسيرتها الفنية في طفولتها، وكانت ترتدي زي الصبيان لتتمكن من الغناء في المناسبات الدينية مع والدها؟
  • هل تعلم أن المنديل الشهير الذي كانت تمسكه في يدها لم يكن جزءًا من مظهرها، بل كان وسيلة للتعامل مع التوتر والعرق الشديد نتيجة وقوفها لساعات على المسرح؟
  • هل تعلم أن أم كلثوم كانت أول فنان يتم بث صوته عبر الإذاعة المصرية عند افتتاحها الرسمي عام 1934؟
  • هل تعلم أنها لعبت دورًا رئيسيًا في تأسيس أول نقابة للموسيقيين في مصر، وأصبحت أول رئيس لها لمدة عشر سنوات؟

فقرة الشعر

الفن والكلمة توأمان، وقد غنت كوكب الشرق لأعظم الشعراء، نستمع الآن إلى أبيات شهيرة من قصيدة “الأطلال” للشاعر إبراهيم ناجي، والتي تعد من روائع ما غنت أم كلثوم، مع الطالب/ة: (…)

يا فُؤادِي لا تَسَلْ أَيْنَ الهَوَى.، كانَ صَرْحًا مِنْ خَيالٍ فَهَوَى
اسقِني واشرَبْ على أَطْلالِهِ.، وارْوِ عَنِّي طالَما الدَّمْعُ رَوَى

فقرة الدعاء

نختم فقراتنا بالدعاء، راجين من الله القبول، مع الطالب/ة: (…)

اللهم في هذا الصباح، نسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملًا متقبلًا، اللهم ألهمنا فعل الخيرات، واجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم، وانفع بنا أهلنا ووطننا، اللهم آمين.

خاتمة اذاعة مدرسية

إلى هنا نصل وإياكم إلى نهاية برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم، شكرًا لحسن استماعكم، وشكرًا لأساتذتنا الكرام على دعمهم، نأمل أن تكون رسالتنا قد وصلت: أن كل واحد منا يمتلك موهبة يستطيع بها أن يترك أثرًا جميلاً وإرثًا خالدًا.

نتمنى لكم يومًا دراسيًا حافلاً بالنجاح والتوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كان معكم مقدم الإذاعة، الطالب/ة: (…)، تحت إشراف الأستاذ/ة: (…)


أسئلة شائعة حول الإذاعة المدرسية

كيف أختار موضوعًا مميزًا للإذاعة المدرسية؟

اختر مواضيع تهم الطلاب وترتبط بحياتهم اليومية أو المناسبات الحالية (مثل الأيام العالمية، الاحتفالات الوطنية، القيم الأخلاقية)، حاول أن يكون الموضوع إيجابيًا ومحفزًا، وقدمه من زاوية جديدة ومبتكرة.

ما هي أهم النصائح لتقديم إذاعة مدرسية ناجحة وجذابة؟

1، التحضير الجيد: تدرب على الإلقاء جيدًا قبل التقديم،
2، التنوع: استخدم أصواتًا مختلفة لكل فقرة لتجنب الملل،
3، الوضوح: تحدث بصوت واضح ومسموع، وبلغة عربية فصيحة ومبسطة،
4، التفاعل: استخدم لغة الجسد والتواصل البصري مع الجمهور،
5، الالتزام بالوقت: يجب ألا تتجاوز الإذاعة 7-10 دقائق كحد أقصى للحفاظ على تركيز المستمعين.

كيف يمكن جعل فقرة “هل تعلم” أكثر تشويقًا؟

اختر معلومات غريبة ومفيدة وغير معروفة لدى الكثيرين، قدمها بأسلوب سريع وحماسي، ويمكنك طرحها على شكل سؤال في البداية لإثارة فضول الطلاب قبل ذكر المعلومة.

كم يجب أن تكون مدة كل فقرة في الإذاعة المدرسية؟

من الأفضل أن تكون الفقرات قصيرة ومركزة، المقدمة والخاتمة (دقيقة واحدة لكل منهما)، القرآن والحديث (أقل من دقيقة لكل منهما)، كلمة الصباح (دقيقتان)، هل تعلم والشعر والدعاء (30-45 ثانية لكل فقرة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *