فلسطين، الأرض المباركة التي تحمل في طياتها تاريخًا عريقًا من الصمود والإيمان، هي ليست مجرد أرض، بل هي قضية ورمز، وقصة تتوارثها الأجيال عن الكرامة والتضحية، في إذاعتنا المدرسية اليوم، سنبحر في رحاب هذه الأرض المقدسة، لنتعرف على مكانتها العظيمة في قلوبنا وعقيدتنا، ونستلهم من صمود أهلها دروسًا في العزة والأمل.

مقدمة اذاعة مدرسية عن فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مع إشراقة شمس هذا اليوم الجديد ([اليوم] الموافق [التاريخ])، نرحب بكم مديرنا الفاضل، أساتذتنا الكرام، زملائنا الطلاب والطالبات، نستهل صباحنا بحديثٍ عن أرضٍ باركها الله وذكرها في سماواته، عن أرض الإسراء والمعراج، وقبلة المسلمين الأولى، حديثنا اليوم عن فلسطين، القلب النابض في جسد أمتنا، والقصة التي لن يمحوها الزمان، فكونوا معنا لنستمع ونتعلم ونستلهم من عبق تاريخها ومجدها.
فقرة القرآن الكريم
مع الطالب/ة: [اسم الطالب]
خير ما نبدأ به يومنا هو آيات من الذكر الحكيم، يتلوها على مسامعنا الطالب/ة، ففي كلام الله شفاء للصدور ونور للدروب، والآيات التي اخترناها اليوم تشير إلى قدسية هذه الأرض المباركة.
﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾
(سورة الإسراء: 1)
فقرة الحديث الشريف
مع الطالب/ة: [اسم الطالب]
والآن، ننتقل إلى هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فمن كلامه نستقي الحكمة والمعرفة، نستمع إلى حديث شريف عن مكانة بيت المقدس مع الطالب/ة.
عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: “يَا نَبِيَّ اللهِ، أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ”، فَقَالَ: “أَرْضُ الْمَنْشَرِ وَالْمَحْشَرِ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ”.
(الراوي: ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم: 1157 | خلاصة حكم المحدث: صحيح)
كلمة الصباح عن فلسطين
مع الطالب/ة: [اسم الطالب]
زملائي الطلاب، زميلاتي الطالبات، عندما نتحدث عن فلسطين، فنحن لا نتحدث عن مجرد خريطة أو قطعة من الأرض، بل نتحدث عن جذورنا، عن كرامتنا، وعن ذاكرة لا تموت، فلسطين هي أرض الأنبياء، ومهد الحضارات، وهي اليوم مدرسة في الصبر والصمود.
يعلمنا أطفالها وشيوخها معنى التمسك بالحق، ويعلمنا زيتونها الراسخ في الأرض كيف يكون الانتماء، فلنجعل من فلسطين في قلوبنا شعلة أمل لا تنطفئ، ودعاءً لا ينقطع، ولنكن دائمًا سفراء لقضيتها العادلة، بالعلم والمعرفة والعمل الجاد، فبناء أنفسنا وأوطاننا هو أقوى سلاح لدعم الحق أينما كان.
فقرة هل تعلم؟
مع الطالب/ة: [اسم الطالب]
والآن مع جولة سريعة من المعلومات المفيدة والموثوقة عن فلسطين، لنغذي عقولنا ونزيد من معرفتنا بهذه الأرض المباركة:
- هل تعلم أن مدينة أريحا في فلسطين تُعد من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم؟
- هل تعلم أن المسجد الأقصى المبارك هو أولى القبلتين للمسلمين وثالث الحرمين الشريفين؟
- هل تعلم أن فلسطين هي مهد الديانة المسيحية، حيث ولد فيها السيد المسيح عيسى عليه السلام في مدينة بيت لحم؟
- هل تعلم أن شجرة الزيتون تعتبر رمزًا وطنيًا لفلسطين، وبعض أشجار الزيتون فيها تعود لآلاف السنين؟
- هل تعلم أن اسم “فلسطين” مشتق من “الفلستيين”، وهم شعب قديم سكن ساحل هذه الأرض؟
- هل تعلم أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه تسلم مفاتيح القدس سلميًا، وأعطى أهلها الأمان على كنائسهم وممتلكاتهم فيما يُعرف بـ “العهدة العمرية”؟
فقرة الشعر
مع الطالب/ة: [اسم الطالب]
لقد ألهمت فلسطين الشعراء والأدباء على مر العصور، فكتبوا عنها أجمل الكلمات، نستمع إلى أبيات خالدة للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش:
علَى هَذِهِ الأَرْضِ مَا يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ:
تَرَدُّدُ إبريلَ، رَائِحَةُ الخُبْزِ فِي الفجْرِ،
آرَاءُ امْرَأَةٍ فِي الرِّجَالِ، كِتَابَاتُ أَسْخَيْلُوس،
أَوَّلُ الحُبِّ، عُشْبٌ علَى حَجَرٍ،
أُمَّهَاتٌ يَقِفْنَ علَى خَيْطِ نَايٍ،
وَخَوْفُ الغُزَاةِ مِنَ الذِّكْرَيَاتْ.
فقرة الدعاء
مع الطالب/ة: [اسم الطالب]
في هذا الصباح المبارك، نرفع أكف الضراعة إلى الله سائلين إياه من فضله، فلنؤمن جميعًا.
اللهم إنا نسألك في صباحنا هذا أن توفقنا لما تحبه وترضاه، وأن تملأ قلوبنا بنور العلم والإيمان، اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين، وكن عونًا لإخواننا في فلسطين، اللهم اربط على قلوبهم، وثبت أقدامهم، وانصرهم بنصرك يا أرحم الراحمين، اللهم ارزقنا صلاة في المسجد الأقصى قبل الممات، آمين يا رب العالمين.
خاتمة اذاعة مدرسية
إلى هنا نصل معكم إلى نهاية برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم، شكرًا لحسن استماعكم، وشكرًا لأساتذتنا الكرام على دعمهم، نأمل أن نكون قد قدمنا ما يفيد وينير العقول، وأن تبقى فلسطين حية في قلوبنا وذاكرتنا دائمًا.
نتمنى لكم يومًا دراسيًا حافلًا بالنجاح والتوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسئلة شائعة حول الإذاعة المدرسية
كيف أجعل الإذاعة المدرسية ممتعة وجذابة؟
لجعل الإذاعة ممتعة، نوّع في الفقرات، استخدم أصواتًا مختلفة لكل فقرة، أضف مؤثرات صوتية بسيطة ومناسبة، واحرص على أن تكون مدة كل فقرة قصيرة ومركزة (دقيقة إلى دقيقتين)، يمكنك أيضًا إضافة فقرات تفاعلية مثل مسابقة سريعة أو سؤال اليوم.
ما هي أفضل المواضيع للإذاعة المدرسية؟
يمكن اختيار مواضيع متنوعة مثل: القيم الأخلاقية (الصدق، الأمانة)، المناسبات الدينية والوطنية، الصحة والتغذية السليمة، شخصيات تاريخية مؤثرة، إنجازات علمية، أهمية القراءة، أو الحفاظ على البيئة.
نصائح مهمة للإلقاء الجيد في الإذاعة؟
1، التدريب المسبق: تدرب على قراءة النص عدة مرات بصوت عالٍ.
2، وضوح الصوت: تحدث ببطء ووضوح مع استخدام نبرة صوت حماسية.
3، الثقة بالنفس: قف بشكل مستقيم، تنفس بعمق، ولا تخف من ارتكاب أخطاء بسيطة.
4، التواصل البصري: حاول توزيع نظرك على زملائك ومعلميك إن أمكن.
كم يجب أن تكون مدة كل فقرة في الإذاعة؟
يفضل أن تكون مدة كل فقرة بين 1 إلى 2 دقيقة كحد أقصى، الإذاعة المدرسية الناجحة هي الإذاعة القصيرة والمكثفة التي لا تتجاوز مدتها الإجمالية 10-12 دقيقة للحفاظ على انتباه وتركيز المستمعين.
كيف يمكن إشراك المستمعين في الإذاعة المدرسية؟
يمكنك طرح سؤال في نهاية الإذاعة وتكريم أول طالب يقدم الإجابة الصحيحة للمعلم المشرف، يمكن أيضًا الإعلان عن مسابقة بسيطة (مثل أفضل فصل في الالتزام بالنظام) أو دعوة الطلاب لمشاركة مواهبهم في الإذاعات القادمة.
الله