القدوة الحسنة هي البوصلة التي توجهنا نحو النجاح، والقيادة هي الفن الذي يحول الموهبة إلى إنجاز، في تاريخنا، هناك شخصيات جمعت بين الموهبة الفذة والمبادئ الراسخة، ومن أبرزهم الكابتن صالح سليم، الذي لم يكن مجرد لاعب كرة قدم أسطوري، بل كان قائدًا ملهمًا ورجل مبادئ، ترك بصمة لا تُمحى في الرياضة والإدارة، نستلهم من سيرته اليوم معنى أن تكون قدوة حسنة وقائداً في مجالك.

مقدمة اذاعة مدرسية عن القدوة الحسنة والقيادة
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مديرنا الفاضل، أساتذتنا الكرام، زملائي الطلاب، مع إشراقة شمس هذا اليوم الجديد (يذكر اليوم والتاريخ)، يسعدنا نحن طلاب فصل (يذكر اسم الفصل) أن نقدم لكم إذاعتنا المدرسية لهذا اليوم، والتي سنتحدث فيها عن قيمة عظيمة تصنع الفرق في حياتنا ومجتمعاتنا: القدوة الحسنة والقيادة، فمن هم الأشخاص الذين نلهم بهم؟ وكيف يمكننا أن نكون قادة مؤثرين في مواقعنا؟ هيا بنا نبدأ رحلتنا الملهمة لهذا الصباح.
فقرة القرآن الكريم
والآن مع خير بداية، آيات عطرة من الذكر الحكيم، يتلوها على مسامعنا الطالب/ة: (اسم الطالب)
يقول الله تعالى في كتابه الكريم، مؤكداً على أهمية اتخاذ النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدوة لنا في كل أمور حياتنا:
لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا
(سورة الأحزاب، الآية: 21)
فقرة الحديث الشريف
والآن مع هدي نبينا الكريم، وفقرة الحديث الشريف، يقدمها لنا الطالب/ة: (اسم الطالب)
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، موضحًا أن كل فرد منا قائد ومسؤول في مكانه:
أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْؤُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.
(المصدر: صحيح البخاري، درجة الصحة: صحيح)
كلمة الصباح عن القدوة الحسنة والقيادة
والآن مع الكلمة التي تضيء دروبنا، وكلمة الصباح عن القدوة الحسنة والقيادة، يلقيها الطالب/ة: (اسم الطالب)
زملائي الأعزاء، القدوة ليست مجرد شخص مشهور، بل هي فكر ومبدأ، والقائد ليس مجرد صاحب منصب، بل هو صاحب تأثير، اليوم، نتذكر نموذجًا فريدًا يجسد هاتين الصفتين: الكابتن صالح سليم.
لم يكن صالح سليم مجرد لاعب موهوب يسجل الأهداف، بل كان قائداً بالفطرة داخل الملعب وخارجه، تميز بشخصية قوية، واحترام للمبادئ جعله يكسب احترام الجميع، عندما تولى رئاسة النادي الأهلي، أطلق شعاره الخالد “الأهلي فوق الجميع”، وهو لم يكن مجرد شعار، بل كان فلسفة عمل تؤكد أن مصلحة الكيان والمبادئ تأتي أولاً قبل أي فرد، هذا هو جوهر القيادة الحقيقية: أن تضع المصلحة العامة فوق المصلحة الشخصية.
علمنا صالح سليم أن النجاح الحقيقي لا يكتمل بالموهبة وحدها، بل بالأخلاق والانضباط والقدرة على اتخاذ قرارات صعبة من أجل المبدأ، فلتكن قدوتنا شخصيات تبني ولا تهدم، تجمع ولا تفرق، ولنسعَ جميعًا لنكون قادة في فصولنا، في فرقنا الرياضية، وفي حياتنا، ليس بالصوت العالي، بل بقوة الشخصية، والالتزام، واحترام الآخرين، فكل واحد منا يستطيع أن يكون قائداً مؤثراً في دائرته.
فقرة هل تعلم؟
والآن ننتقل إلى فقرة المعلومات السريعة والمفيدة، مع فقرة “هل تعلم؟” يقدمها لنا الطالب/ة: (اسم الطالب)
- هل تعلم أن صالح سليم هو اللاعب الوحيد في تاريخ الكرة المصرية الذي سجل سبعة أهداف في مباراة واحدة؟ مما يظهر موهبته الاستثنائية.
- هل تعلم أن صالح سليم هو صاحب المقولة الشهيرة “الأهلي فوق الجميع”، التي أصبحت مبدأ أساسياً للنادي وجماهيره؟
- هل تعلم أنه جمع بين التفوق الرياضي والفني، حيث شارك في بطولة أفلام سينمائية ناجحة مثل “الشموع السوداء” و”الباب المفتوح”؟
- هل تعلم أن جماهير الكرة المصرية أطلقت عليه لقب “المايسترو” بسبب أسلوبه القيادي الراقي في الملعب وقدرته على التحكم في إيقاع اللعب؟
- هل تعلم أنه كان معروفًا بمواقفه الحازمة في تطبيق المبادئ، مما جعله نموذجًا فريدًا في الإدارة الرياضية في مصر والعالم العربي؟
فقرة الشعر
وللشعر دائماً مكان في إذاعتنا، نستمع الآن إلى أبيات شعرية ملهمة عن قيمة الأخلاق، يقدمها الطالب/ة: (اسم الطالب)
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي، مؤكداً أن الأخلاق هي أساس بناء الأمم القوية:
وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ
فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا
فقرة الدعاء
نختم فقراتنا بالتوجه إلى الله بالدعاء، ومع فقرة الدعاء والطالب/ة: (اسم الطالب)
اللهم في هذا الصباح، اهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، اللهم اجعلنا قدوة حسنة لغيرنا، واملأ قلوبنا بروح القيادة الإيجابية، ووفقنا لما فيه خير لأنفسنا ووطننا، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً، آمين يا رب العالمين.
خاتمة اذاعة مدرسية
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم، نأمل أن نكون قد سلطنا الضوء على أهمية اختيار القدوة الحسنة والسعي لتنمية مهاراتنا القيادية، تذكروا دائمًا أن كل واحد منكم يمتلك القدرة على أن يكون قائدًا ومصدر إلهام للآخرين، شكرًا لحسن استماعكم، مع تمنياتنا لكم بيوم دراسي حافل بالنجاح والتوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسئلة شائعة حول الإذاعة المدرسية
1، كيف أختار موضوعًا مميزًا للإذاعة المدرسية؟
اختر مواضيع تهم الطلاب وترتبط بحياتهم اليومية أو المناسبات الحالية، يمكنك اختيار قيم إيجابية (مثل الصدق، التعاون)، أو شخصيات ملهمة، أو مواضيع علمية مبسطة، أو مناسبات وطنية ودينية، الأهم هو أن يكون الموضوع مفيدًا وشيقًا.
2، كيف أجعل الإذاعة المدرسية ممتعة وغير مملة؟
التنويع هو مفتاح النجاح، استخدم فقرات مختلفة مثل “هل تعلم؟”، مسابقة سريعة، مشهد تمثيلي قصير، أو فقرة شعرية، شجع الطلاب على الإلقاء بحماس وثقة وتغيير نبرة الصوت، وتجنب القراءة من الورقة بشكل رتيب.
3، ما هي أهم النصائح للإلقاء الجيد في الإذاعة؟
- التدريب المسبق: تدرب على قراءة النص عدة مرات بصوت عالٍ.
- الثقة بالنفس: قف بشكل مستقيم، انظر إلى زملائك، وابتسم.
- وضوح الصوت: تحدث بصوت واضح ومسموع، ولا تسرع في الكلام.
- لغة الجسد: استخدم إيماءات بسيطة للتعبير عن أفكارك.
4، كم يجب أن تكون مدة كل فقرة في الإذاعة؟
يجب أن تكون الفقرات قصيرة ومركزة للحفاظ على انتباه المستمعين، القاعدة العامة هي: المقدمة والخاتمة (دقيقة لكل منهما)، القرآن والحديث (دقيقة لكل منهما)، كلمة الصباح (دقيقتان)، هل تعلم والدعاء (دقيقة لكل منهما)، يجب ألا تتجاوز الإذاعة بأكملها 10-12 دقيقة.
5، كيف يمكن إشراك المزيد من الطلاب في الإذاعة؟
شكل فريقًا للإذاعة من فصول مختلفة، وقم بتوزيع الأدوار (مقدم، قارئ قرآن، مُعد فقرة “هل تعلم؟”، إلخ)، يمكن أيضًا تخصيص فقرة أسبوعية مفتوحة بعنوان “موهبة من مدرستنا” يشارك فيها الطلاب بمواهبهم المختلفة مثل إلقاء الشعر أو الغناء الهادف.