يمثل يوم الشهيد في الإمارات مناسبة وطنية عظيمة لتكريم الأبطال الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة فداءً للوطن، وهو يومٌ راسخٌ في ذاكرة الأمة للتعبير عن أسمى معاني العرفان والتقدير لتضحياتهم، وتلعب الإذاعة المدرسية دوراً محورياً في ترسيخ هذه القيم الوطنية في نفوس الأجيال الصاعدة، وتعزيز مفهوم الانتماء والمسؤولية، يقدم هذا الدليل العملي نموذجاً متكاملاً لإذاعة مدرسية احترافية عن يوم الشهيد، مصممة لتكون جاهزة للاستخدام المباشر، وملهمة للطلاب والمعلمين على حد سواء.

مقدمة اذاعة مدرسية عن يوم الشهيد
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مديرنا الفاضل، أساتذتنا الكرام، زملائي الطلاب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مع إشراقة شمس هذا اليوم [اكتب اليوم هنا] الموافق [اكتب التاريخ هنا]، نقف اليوم وقفة إجلال وتقدير، وقفة وفاء وعرفان، نقف لنتذكر تضحيات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجالٌ جعلوا من أجسادهم جسراً ليعبر عليه الوطن إلى بر الأمان، ومن دمائهم منارة تضيء لنا دروب العزة والكرامة، اليوم، نتحدث عن “يوم الشهيد”، يوم الأبطال الذين قدموا أغلى ما يملكون ليبقى علم بلادنا شامخاً خفاقاً، فمع خير بداية، نبدأ برنامجنا الإذاعي.
فقرة القرآن الكريم
والآن مع الطالب/ة: [اسم الطالب]
خير ما نبدأ به صباحنا آيات عطرة من الذكر الحكيم، يتلوها على مسامعنا، لنتدبر معاً عظيم منزلة الشهداء عند ربهم.
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)
(سورة آل عمران، الآيتان: 169-170)
فقرة الحديث الشريف
يقدمها الطالب/ة: [اسم الطالب]
بعد كلام الله، نستمع إلى هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بيّن لنا عظيم فضل الشهادة وكرامة الشهيد.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَلَهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا الشَّهِيدُ، يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ؛ لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ”.
(متفق عليه – رواه البخاري ومسلم)
كلمة الصباح عن يوم الشهيد
يلقيها الطالب/ة: [اسم الطالب]
زملائي الطلاب، عندما ننظر حولنا اليوم في مدرستنا الآمنة، وشوارعنا المطمئنة، ووطننا المستقر، يجب أن نتساءل: من هو الثمن الحقيقي لهذا الأمان؟ الثمن هو أرواح أبطال لم يترددوا لحظة في تلبية نداء الواجب.
التضحية ليست مجرد كلمة نقولها، بل هي أسمى فعل يمكن أن يقدمه إنسان، الشهداء لم يموتوا، بل زرعوا حياتهم في تراب هذا الوطن لتنبت لنا أمناً ومستقبلاً، إن تذكرنا لهم اليوم ليس مجرد واجب، بل هو تجديد للعهد بأن نحافظ على ما ضحوا من أجله، نحافظ عليه بتفوقنا في دراستنا، وبأخلاقنا العالية، وبحبنا لوطننا، وبوحدتنا كأبناء لهذا الصرح الشامخ، لنجعل من كل يوم فرصة لنكون أوفياء لتلك الدماء الطاهرة.
فقرة هل تعلم؟
مع الطالب/ة: [اسم الطالب] ومجموعة من المعلومات السريعة والمفيدة.
- هل تعلم أن دولة الإمارات تحتفل بيوم الشهيد في 30 نوفمبر من كل عام؟
- هل تعلم أن هذا التاريخ يخلّد ذكرى استشهاد أول جندي إماراتي، وهو سالم سهيل خميس، عام 1971 دفاعاً عن علم الوطن؟
- هل تعلم أن الشهداء، كما أخبرنا القرآن الكريم، هم أحياء عند ربهم يرزقون في نعيم الجنة؟
- هل تعلم أن منزلة الشهيد في الإسلام من أرفع المنازل، حتى إنه يتمنى العودة للدنيا ليُقتل في سبيل الله مرات عديدة؟
- هل تعلم أن تضحيات الشهداء هي الركيزة الأساسية التي تحفظ الأوطان وتصون هويتها واستقرارها؟
فقرة الشعر
والآن مع قصيدة شعرية يلقيها الطالب/ة: [اسم الطالب]
للشعر دائماً مكانة في التعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز، نستمع إلى أبيات من قصيدة “أنشد الشعر وحيَّ الشهداءَ” للشاعر مطلق عبد الخالق:
أَنْشِدِ الشِّعْرَ وَحَيِّ الشُّهَدَاءَ
وَأَجِدْ فِيهِمْ أَخَا الْعُرْبِ الرِّثَاءَوَامْلَأِ الدُّنْيَا حَنِينًا وَجَوًى
وَفَمَ الدَّهْرِ مَدِيحًا وَثَنَاءَحَيِّ ذِكْرَاهُمْ وَقِفْ فِي حَيِّهِمْ
وَتَخَيَّلْهُمْ صَبَاحًا وَمَسَاءَوَاسْكُبِ الْقَلْبَ عَلَى أَرْمَاسِهِمْ
قَطَرَاتٍ وَاذْرِفِ الدَّمْعَ دِمَاءَ
فقرة الدعاء
يشاركنا الدعاء الطالب/ة: [اسم الطالب]
في هذا الصباح المبارك، نرفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل:
“اللهم إنا نسألك في هذا اليوم المبارك أن ترحم شهداءنا الأبرار، وأن تسكنهم فسيح جناتك مع النبيين والصديقين والشهداء، اللهم اجزهم عنا وعن وطننا خير الجزاء، وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، اللهم احفظ وطننا الإمارات آمناً مطمئناً، ووفق قادتنا لما فيه خير البلاد والعباد، اللهم اجعل هذا اليوم يوم خير وبركة علينا جميعاً.”
خاتمة اذاعة مدرسية
إلى هنا نصل معكم إلى نهاية برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم، شكراً لحسن استماعكم، وشكراً لجميع المعلمين والطلاب الذين شاركوا في إعداد هذه الإذاعة.
لنتذكر دائماً أن تضحيات شهدائنا هي أمانة في أعناقنا، وواجبنا أن نصونها بالعلم والعمل والولاء، نتمنى لكم يوماً دراسياً موفقاً ومليئاً بالنجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسئلة شائعة حول الإذاعة المدرسية
1، كيف أختار مواضيع مميزة للإذاعة المدرسية؟
اختر مواضيع تهم الطلاب وترتبط بحياتهم اليومية والمناسبات الحالية، يمكنك التنويع بين المواضيع الوطنية (كاليوم الوطني ويوم الشهيد)، والمواضيع الدينية (كالمولد النبوي وشهر رمضان)، والمواضيع العلمية (كاكتشاف علمي جديد)، والقيم الأخلاقية (كالصدق والأمانة)، والمواضيع الصحية (كأهمية الرياضة والغذاء الصحي).
2، كيف أجعل الإذاعة المدرسية ممتعة وغير مملة؟
- التنويع: لا تقتصر على الفقرات التقليدية، أضف فقرات تفاعلية مثل مسابقة سريعة، أو مقابلة قصيرة مع معلم أو طالب متفوق.
- الإلقاء الجيد: تدرب على الإلقاء بثقة وحماس، واستخدم نبرات صوت متنوعة.
- الإيجاز: اجعل كل فقرة قصيرة ومركزة، خير الكلام ما قل ودل.
- المشاركة: شجع طلاباً مختلفين من فصول متنوعة على المشاركة كل أسبوع.
3، ما هي أهم النصائح للإلقاء الجيد أمام الجمهور؟
- التحضير المسبق: اقرأ النص عدة مرات وتدرب عليه جيداً في المنزل.
- التواصل البصري: انظر إلى زملائك ومعلميك أثناء الإلقاء، ولا تبقِ عينيك على الورقة طوال الوقت.
- لغة الجسد: قف بثقة، واستخدم إيماءات بسيطة للتعبير عن أفكارك.
- التنفس العميق: خذ نفساً عميقاً قبل البدء لتهدئة أعصابك.
- تحدث بوضوح: انطق الحروف بشكل واضح وتحدث بوتيرة معتدلة، لا سريعة جداً ولا بطيئة جداً.
4، كم يجب أن تكون مدة كل فقرة في الإذاعة؟
للحفاظ على انتباه المستمعين، يجب أن تكون الفقرات قصيرة وموجزة، المدة المثالية هي:
- المقدمة والخاتمة: حوالي دقيقة لكل منهما.
- القرآن والحديث: دقيقة إلى دقيقة ونصف.
- كلمة الصباح: دقيقة ونصف إلى دقيقتين.
- هل تعلم، الشعر، الدعاء: حوالي دقيقة لكل فقرة.
الهدف هو ألا تتجاوز مدة الإذاعة الإجمالية 10-12 دقيقة كحد أقصى.
5، كيف يمكن إشراك المستمعين في الإذاعة المدرسية؟
يمكنك طرح سؤال بسيط في نهاية كلمة الصباح وترك الإجابة مفتوحة للتفكير، أو الإعلان عن “سؤال الأسبوع” وتكريم من يجيب عليه بشكل صحيح في الإذاعة التالية، هذا يخلق جواً من التفاعل والترقب.