
مقدمة اذاعة مدرسية عن الهواء
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مديرنا الفاضل، أساتذتنا الكرام، زملائي الطلاب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مع إشراقة شمس هذا اليوم الجديد (يذكر اليوم والتاريخ)، يتجدد لقاؤنا بكم في رحاب إذاعتنا المدرسية.
هل توقفتم يومًا لتفكروا في تلك النعمة العظيمة التي تحيط بنا في كل لحظة، ولا نشعر بقيمتها إلا عند فقدانها؟ إنها نعمة الهواء، هذا الغلاف الشفاف الذي يمنحنا الحياة ويحمي كوكبنا، اليوم، سنغوص معًا في أهمية هذا العنصر الحيوي، ونتعرف على دوره ومسؤوليتنا تجاهه، فكونوا معنا.
فقرة القرآن الكريم
والآن، مع خير بداية، آيات عطرة من الذكر الحكيم، يتلوها على مسامعنا الطالب/ة: (…)
قال الله تعالى في كتابه الكريم:
﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾
(سورة الحجر، الآية: 22)
فقرة الحديث الشريف
ننتقل الآن إلى هدي نبينا الكريم، ومع فقرة الحديث الشريف، يقدمها لنا الطالب/ة: (…)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ»
(صحيح مسلم)
وفي هذا الحديث توجيه عظيم بأهمية الحفاظ على بيئتنا نظيفة، فكما أن إماطة الأذى عن الطريق من الإيمان، فإن الحفاظ على هوائنا نقيًا من التلوث هو من أعظم صور الإيمان والمسؤولية.
كلمة الصباح عن الهواء
والآن مع الكلمة التي تضيء لنا دروب المعرفة، وكلمة الصباح عن الهواء، يقدمها الطالب/ة: (…)
زملائي الأعزاء، الهواء ليس مجرد فراغ يحيط بنا، بل هو بحر غير مرئي من الغازات التي تجعل الحياة ممكنة، إنه الأكسجين الذي نتنفسه، والدرع الذي يحمينا من أشعة الشمس الضارة، والوسيط الذي ينقل لنا الأصوات وينشر بذور النباتات.
لكن هذه النعمة الثمينة تواجه اليوم خطرًا كبيرًا بسبب التلوث، دخان المصانع، وعوادم السيارات، وحرق النفايات، كلها سهام نوجهها إلى قلب بيئتنا، فتلوث الهواء الذي نستنشقه وتسبب الأمراض وتهدد مستقبل كوكبنا.
إن الحفاظ على الهواء النقي ليس مسؤولية الحكومات فقط، بل هي مسؤولية كل فرد منا، تبدأ من إطفاء مصباح لا نحتاجه، إلى زراعة شجرة في فناء منزلنا، أو استخدام وسائل النقل العام، كل عمل صغير نقوم به اليوم هو استثمار في هواء أنقى وصحة أفضل لنا وللأجيال القادمة، فلنجعل من حماية هوائنا ثقافة يومية، وشكرًا عمليًا لله على هذه النعمة العظيمة.
فقرة هل تعلم؟
والآن، لنبحر في عالم من المعلومات المفيدة والمختصرة مع فقرة “هل تعلم؟”، يقدمها لنا الطالب/ة: (…)
- هل تعلم أن الهواء يتكون بشكل أساسي من 78% نيتروجين، و21% أكسجين، و1% فقط من غازات أخرى متنوعة؟
- هل تعلم أن طبقة الأوزون الموجودة في الغلاف الجوي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة؟
- هل تعلم أن الإنسان العادي يتنفس حوالي 20,000 مرة في اليوم الواحد، مستهلكًا آلاف اللترات من الهواء؟
- هل تعلم أن الرياح هي حركة الهواء، وتلعب دورًا حيويًا في توزيع الحرارة حول كوكب الأرض ونقل السحب الممطرة؟
- هل تعلم أن تلوث الهواء لا يبقى في مكان واحد، بل يمكن للرياح أن تنقله لمسافات طويلة جدًا عبر البلدان والقارات؟
فقرة الشعر
وللشعر دائمًا مكان في إذاعتنا، نستمع الآن إلى أبيات شعرية مع الطالب/ة: (…)
يقول الشاعر إيليا أبو ماضي في قصيدته “كن بلسماً”:
أَحْسِنْ وإِنْ لم تُجْزَ حتّى بالثَّنا
أيَّ الجزاءِ الغيثُ يبغي إِنْ همى؟
مَنْ ذا يُكافئُ زهرةً فواحةً؟
أو من يثيبُ البلبل المترنما؟
فلنكن كالغيث والزهرة، نعطي بيئتنا أفضل ما لدينا لننعم بهواء نقي وجمال دائم.
فقرة الدعاء
وفي ختام فقراتنا، نرفع أكف الضراعة إلى السماء مع هذا الدعاء، يقدمه الطالب/ة: (…)
“اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا وأهلنا ومالنا، اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا، واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا، ومن فوقنا، ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا”.
خاتمة اذاعة مدرسية
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم، شكرًا لحسن استماعكم، وشكر خاص لمديرنا الفاضل وأساتذتنا الكرام على دعمهم المتواصل.
دعونا نتذكر دائمًا أن كل نفس نقي هو هدية، والحفاظ عليه هو مسؤوليتنا جميعًا، نتمنى لكم يومًا دراسيًا حافلاً بالنجاح والتوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كان معكم مقدم الإذاعة الطالب/ة: (…) تحت إشراف الأستاذ/ة: (…).
أسئلة شائعة حول الإذاعة المدرسية
1، كيف أختار موضوعًا مميزًا للإذاعة المدرسية؟
اختر مواضيع تهم الطلاب وترتبط بحياتهم اليومية أو بالمناسبات الحالية (مثل الأعياد الدينية والوطنية، المواسم، الأحداث العلمية)، حاول أن تكون المواضيع إيجابية وتحفيزية، مثل: الصداقة، أهمية القراءة، احترام المعلم، الصحة والتغذية، التكنولوجيا المفيدة، أو الحفاظ على البيئة.
2، ما هي أهم النصائح للإلقاء الجيد في الإذاعة؟
- الثقة بالنفس: تدرب على النص جيدًا في المنزل لتجنب التلعثم.
- الصوت الواضح: تحدث ببطء ووضوح، وارفع صوتك بما يكفي ليصل للجميع.
- لغة الجسد: قف باستقامة، وانظر إلى زملائك ومعلميك، واستخدم تعابير وجهك لنقل المشاعر.
- التنويع في نبرة الصوت: لا تتحدث بوتيرة واحدة، بل غيّر نبرة صوتك لتناسب محتوى كل فقرة وتجذب انتباه المستمعين.
3، كيف أجعل الإذاعة المدرسية ممتعة وغير مملة؟
- التنويع في الفقرات: لا تقتصر على الفقرات التقليدية، يمكن إضافة فقرة “لغز اليوم” أو “معلومة غريبة” أو “شخصية اليوم الملهمة”.
- التفاعل: اطرح سؤالاً في بداية الإذاعة واكشف عن إجابته في النهاية، أو اطلب من الطلاب المشاركة في فقرة قصيرة.
- الإيجاز: اجعل كل فقرة قصيرة ومركزة، الإذاعة الطويلة جدًا تفقد انتباه المستمعين.
4، كم يجب أن تكون مدة كل فقرة في الإذاعة؟
من الأفضل أن تكون الفقرات قصيرة وموجزة للحفاظ على تركيز الطلاب، القاعدة العامة هي:
- المقدمة والخاتمة: حوالي 30-45 ثانية لكل منهما.
- القرآن والحديث: تلاوة قصيرة وواضحة، لا تتجاوز الدقيقة.
- كلمة الصباح: من دقيقة إلى دقيقتين كحد أقصى.
- هل تعلم، الشعر، الدعاء: حوالي 30-60 ثانية لكل فقرة.
الهدف هو أن تكون الإذاعة كلها بين 7 إلى 10 دقائق.
5، كيف يمكن إشراك بقية الطلاب في الإذاعة المدرسية؟
يمكن تشكيل فريق للإذاعة المدرسية من مختلف الفصول، وتوزيع الأدوار بينهم (مقدم، قارئ للقرآن، قارئ للحديث، مسؤول عن فقرة هل تعلم، إلخ)، يمكن أيضًا فتح باب المشاركة للطلاب الآخرين لتقديم مواهبهم في فقرة إضافية مثل إلقاء شعر من تأليفهم أو عرض اختراع بسيط، بعد التنسيق مع المعلم المشرف.